26 أبريل، 2024
fish-tank-quiet-music-magnificent-picture-inspirations-coral-reef-aquarium-the-best-relax-hours

محبي الطبيعة.. هوليداي إن أصبحًا صديقًا للبحار

بواسطة في 8 أغسطس، 2019 0 735 Views

يجذب السياح إلى وجهاتهم في العطلات، وجود الشواطىء البكر والهواء النقي ومياه البحر الصافية، لكن هذا لا يعني إن صناعة السفر والسياحة أرض خضراء للغاية.

الهواء النقي والشواطيء البكر ومياه البحر الصافية هي الأشياء التى تجذبنا للقضاء عطلة جذابة، ولكنها قد لا تكون كذلك للبحار والمحيطات وتغير المناخ، ففي مقال نشرته مجلة “Nature change” العلمية فينتج قطاع السياحة والسفر وحده العام الماضي، 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التى تنتجها البشرية كل عام. ويشمل هذا الرقم الكيروسين الذي تستخدمه الرحلات الجوية عبر الأطلسي إلى الكهرباء التي تستهلكها الفنادق والطاقة المستخدمة في صنع الهدايا التذكارية الخاصة بالركاب لكي يتمكن المسافرون من العودة إلى ديارهم.

هوليداي إن يبادر بالحفاظ على الحياة البرية البحرية

من الناحية النظرية، ينبغي أن تكون هذه أخبارًا سارة حيث تعهدت مجموعة فنادق إنتركونتيننتال (IHG)، التي تضم علاماتها التجارية هوليداي إن وكراون بلازا، بإزالة الزجاجات الصغيرة من الشامبو والبلسم والمستحضر وما شابه ذلك – والتي تعمل حاليًا عليها.

وتشير الاحصائيات إلى إنه بحلول 2021، سيستخدم أكثر من 200 مليون شخص سنويًا هذه الزجاجات الصغيرة بين 5600 فندقًا. وتعد انتركونتينتال أول مجموعة فنادق كبرى تتعهد بالتخلص منها، ويبدو أن أملها هو أنه من خلال تقليل كمية النفايات البلاستيكية التي تنتجها، سينتهي الأمر قليلًا في البحر وسيتوقف الحاق الضرر بالحياة البرية البحرية. إلا أن المسافرون أصحاب التفكير البيئي متشككين بشأن تحقيق هذه الوعود.

وتخطط انتركونتينتال لاستبدال قوارير الشامبو المصغرة وما شابهها ببدائل أكبر، كما تعهدت في السابق بحظر القش البلاستيكي في فنادقها، واستبدلت أيضًا الكثير من العلامات التجارية الزجاجات البلاستيكية للمياه بأخرى من الزجاج.

وإذا أدت تغييرات IHG إلى زيادة استخدام المواد البديلة، مثل المعدن والزجاج، فإن هذه الخطوة قد تسرع من تغير المناخ. وذلك لأن المواد البديلة تنبعث منها كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون أثناء تصنيعها أكثر من المواد البلاستيكية. فكشفت دراسة أجرتها الحكومة الدنماركية العام الماضي أن الأكياس البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام، على سبيل المثال، تنتج 52 مرة من انبعاثات الكربون لجعلها واحدة يمكن التخلص منها، وأنواع القطن، 7100 مرة.

يمكن أن تنتج علب الألمنيوم – التي استبدلت مؤخرًا زجاجات المياه البلاستيكية في سفن رحلات رويال كاريبيان – ستة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون لصنع زجاجة بلاستيكية بحجم مماثل، ثم 50٪ أخرى لإعادة التدوير في كل مرة. قد تكون المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي حاليًا خارجة عن المجموعة الخضراء. ولكن قد لا يكون هذا هو الحال دائمًا في المستقبل.

وعليك عزيزي المسافر مسؤولية خاصة تجاه البحار التى تعشقها فقط لا ترمي بزجاجات البلاستيك والحلقات الصغيرة في المياه لتخنق الكائنات الطبيعية في هذه الطبيعة الساحرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *