28 مارس، 2024
المعبد اليهودي سراييفو

حكايات من دفتر يهود سراييفو

بواسطة في 8 أغسطس، 2019 0 748 Views


تخفت شمس الإسلام عن الأندلس، وتترك في النفوس هذا الحزن وهذا الحنين إلى جمال سماء غرناطة، وتخلف في صفحات التاريخ كارثة خطها حكام أوروبا الكاثوليك بالدماء.. يهرب اليهود ولا يجدوا إلا المسلمين يحتضنوهم في هذه البقعة النائية من أوروبا “سراييفو”.

 

يهود الأندلس 

 

نزح اليهود بأعداد كبيرة إلى أوروبا، ووصل قسط منهم إلى حدود البوسنة والهرسك في عام 1492م، وكانت وقتها تحت الحكم الإسلامي، الذي فتح ذراعيه لهم وقبلهم جميعًا، كعهد الإسلام وسماحته التي لم تتبدل بتبدل العصور وتعاقب الأزمان.

عاش اليهود إلى جوار المسلمين بحرية تامة، حيث سُمِحَ لهم بحرية ممارسة شعائرهم الدينية وأمورهم الحياتية ومزاولة الأعمال وتملك الأراضي، خاصة بعدما أصدر الحاكم الإسلامي خسرو بيك وثيقة “أمر نامة” في 1532م، التي تكفل لأي مواطن بوسني حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية.

عُرف يهود الأندلس بين السكان المحليين باسم “الأسبان” حيث حرص اليهود على ممارساتهم وتراثهم الذي حملوه معهم من إسبانيا، وإنعكس هذا بدوره على معالم الحضارة في سراييفو، بخلاف تميزهم بزيهم الخاص المختلف عن بقية السكان مسلمين ومسيحين، اشتهروا أيضًا في السباكة والعطارة، وبالطبع في التجارة.

بنى اليهود أولى معابدهم في 1581م، بعد أعوام قليلة من قرارات خسرو بيك التي جسدت أسمى المعاني لسماحة الإسلام..

في عام 1865م حصل اليهود على حقوقهم الكاملة بالمساواة مع الرعايا غير المسلمين في البوسنة والهرسك..

 

يهود النمسا

أتى اليهود الأشكناز بعد احتلال النمسا للبوسنة والهرسك في عام 1878م، وتركوا أثر كبير على التكوين الحضاري لسراييفو، جالبين معهم الطرق الحديثة في التجارة والاقتصاد من قلب أوروبا..

شكلوا نسبة 20% من سكان سراييفو في عام 1941، وأنشأوا فيها معبدًا عام 1902م، ويعد ثالث أكبر معبد لهم في أوروبا.

ا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *